أسرار الماضي
الجزء..1..
في يومٍ من الأيّام الساطعة، كان يسكنُ في بيتٍ كبيرٍ و جميل، حسامُ وعائلته المكوّنة من أربع أفراد، الوالد علي، الوالدة سناء، سليم وحسام.
كان سليم وحسام أخوان يحبّان بعضهما جداً، ويلجآن لبعضهما دائماً وقت الحاجة، يساعدان بعضهما بمحبة وعطاء، وكان والد علي يعمل في أحد الشركات، ومنذ الصغر كان سليم وحسام ولديْن مدلليْن جداً، كان يشتري لهم كل أصناف الألعاب عندما كانا طفليْن، وكان يساعدهما دائماً وقت الحاجة، أما والدتهما فكانت تعمل طبيبة في أحد المستشفيات.
و ككل الأيام ذهب علي إلى شركته، و سناء إلى المستشفى، وسليم وحسام إلى الجامعة حيث كانت السنة الأخيرة لحسام الّذي كان يدرس مهندساً معمارياً، والسّنة الثانية لسليم الذي كان يدرس مهندساً مدنياً.
مع حلول المساء بدأ الجميع بالعودة إلى المنزل، حيث حضرت سناء إلى المنزل وفتحته أوّلاً، ثم جاء سليم وحسام من الجامعة، قامت سناء بتحضير الطعام، وقام سليم وحسام بتحضير المائدة. تأخّر الوقت وحان موعد تناول العشاء إلّا أنَّ علي لم يأتي بعد، فقامت سناء بالاتصالِ على الشركة التي يعمل بها، فلم يرد أحد، ثم قامت بالاتصال بهاتفه المحمول، فإذ امرأة غريبةً تردُّ على الهاتِف ! فقالت هذه المرأة: "نعم ؟ من هناك؟ " فقالت سناء:" عفواً ، أليس هذا هو هاتف علي؟"
فقالت المرأة: "نعم هذا هو، من تكونين وماذا تريدين منه؟"
فقالت سناء:" أنا زوجته ! أنتِ من تكونين؟"
انبهرت المرأة الغريبة جداً، وقالت بانصدام:"ماذا؟؟ انت تكذبين لا محالة!"
فقالت سناء:" أنا لا أكذب ! أنا امرأته ! لقد تأخّر على المنزل ولقد قلقنا عليه أنا وأولاده!"
فعندما سمعت المرأة الغريبة هذا الأمر ، انقطع الخط فجأةً، وعندما حاولت سناء معاودة الاتصال، لم ينفع، لأن الهاتف قد أُغلِق !
>> نهاية الجزء الأول <<
تابعونا في الجزء الثاني قريباً إن شاء الله، وترقبوا مفاجاءات عديدة !
0 commentaires: